أكد الإماراتي أحمد بن حشر أل مكتوم الذي اكتفى بالمركز السابع في منافسات الحفرة المزدوجة في الرماية ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في بكين بأنه راض عن النتيجة التي حققها على الرغم من انه كان يطمح إلى الأفضل خصوصاً أنه توج بالذهبية قبل أربع سنوات في أثينا.
وقال بن حشر في تصريحات صحفية: "بالطبع لأنني كنت أطمح لتحقيق نتيجة أفضل من التي خرجت بها من المنافسات، وكنت أتمنى الدفاع عن اللقب وعن ذهبية أثينا 2004 لأن ذلك الإنجاز لم يكن يخص أحمد بن حشر وحده ولكنه كان انجازا لكل الإمارات، وعلى هذا الأساس ضغطت على نفسي ووضعت مصلحة بلدي فوق مصلحتي الخاصة وحرصت على الحضور إلى بكين والتواجد في الأولمبياد على أمل أن أسجل نتيجة جيدة، لكن هذا الأمر لم يتحقق وأنا راض عن النتيجة والمحصلة النهائية".
ونفى الشيخ الرامي الإماراتي أن يكون لقرار اعتزاله الذي أعلنه قبل أيام تأثير على النتيجة أو أنه كان بمثابة تبرير مقدم للنتيجة، وكشف :إذا كان هناك من يرى أن قرار الاعتزال كان بمثابة المبرر المقدم للنتيجة التي حدثت فإنه مخطئ دون شك لأن هذا الكلام لو كان صحيحاً لما حضرت من الأساس إلى بكين، وكان من الأفضل إعلان الاعتزال من قبل وعدم التواجد في الدورة وتوفير عناء الحضور والمشاركة على نفسي".
وحول إمكانية عدوله عن قرار الاعتزال خاصة أن هناك شبه إجماع على أنه لا يزال في جعبته الكثير ليقدمه في الفترة القادمة قال: "عندما قررت الاعتزال كنت قد توصلت إلى هذا القرار وأنا على قناعة تامة بأنني وصلت إلى الوقت المناسب للاعتزال".
وأضاف "على مدى سنوات طويلة ضحيت كثيرا من أجل الرماية على حساب أعمالي وأسرتي وحياتي الاجتماعية بعد أن أخذت هذه الرياضة معظم وقتي وقد آن الأوان من أجل التوقف وإعادة الحسابات. لقد آن الأوان لكي أهتم بمستقبلي أكثر وأمنح أسرتي وعلاقاتي الاجتماعية وقتا أكثر لأنهم أصحاب حق علي خاصة وأن ارتباطي بالرماية جاء على حساب الكثير من هذه الحقوق".
وتابع "قرار اعتزالي الرماية ليس سهلاً على نفسي لأن هذه الرياضة تمثل جزءاً أساسياً من حياتي وارتبطت بها وبالمشاركة في المنافسات والبطولات لوقت طويل لكن كما ذكرت، في مرحلة من المراحل لا بد من التوقف وأخذ منحى جديد في الحياة".
وعن رؤيته لمستقبل رياضة الرماية في الإمارات وأفضل الطرق لدعمها قال أحمد "هناك حلم أتمنى أن يتحقق ويتمثل في أن تكون لدينا في الإمارات أكاديمية متخصصة في الرماية لأنها السبيل الوحيد للمحافظة على مكتسبات الرماية وتشكيل قاعدة قوية تساعد على تخريج أبطال أولمبيين لديهم القدرة على المنافسة في كل المحافل".