يبدأ نجوم كرة المضرب سعيهم نحو الذهب الاولمبي الأحد حيث ستكون المنافسة شرسة في فئة الرجال بين الثلاثي الإسباني رافايل نادال والسويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش، وفي فئة السيدات حيث تبرز الصربيتان انا ايفانوفيتش وييلينا يانكوفيتش والشقيقتان الأميركيتان فينوس وسيرينا وليامس مع احتمال حصول المفاجآت كما حصل في النسخات الأخيرة.
وسيكون فيدرر المرشح الأوفر حظا كالعادة عند الرجال، وهو الساعي لتعويض خيباته الاولمبية السابقة حيث حل رابعا في سيدني 2000 وخرج من الدور الثاني في أثينا 2004، بالإضافة إلى الخيبات التي تعرض لها أخيراً جراء خسارته نهائي بطولة ويمبلدون أمام نادال، ثم تنازله للأخير عن المركز الأول في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين.
ورغم أن نادال المصنف ثانيا تغلب على فيدرر في رولان غاروس وويمبلدون التي احتكرها الأخير لخمسة أعوام متتالية، فإنه لن يكون مرشحا أكثر من السويسري كونه لا يملك تاريخا كبيراً على الملاعب الصلبة حيث فاز بلقب واحد العام الماضي في ست مشاركات.
وينضم إلى لائحة المتنافسين الذين يعدون من لاعبي الصف الأول، ديوكوفيتش ثالث التصنيف والروسي نيكولاي دافيدنكو والبريطاني اندي موراي.
ويمكن للجمهور أن يتطلع إلى المفاجآت التي تحدث كما في كل دورة، وهذا ما حصل عندما فاز التشيكي ميروسلاف ميسير بالذهبية بعد عودة التنس إلى الألعاب الاولمبية العام 1988 في سيول، وحذا حذوه السويسري مارك روسيه في برشلونة 1992، قبل أن يصبح اندريه اغاسي أول اسم كبير يحرز ذهبية في اتلانتا 1996، وهو قال: "الفوز بإحدى الدورات الكبرى هو أهم شيء يمكنك أن تحققه في عالم كرة المضرب، لكن الاولمبياد هو أكبر شيء في عالم الرياضة".
وإذ فاز الروسي يفغيني كافلنيكوف بذهبية اولمبياد سيدني 2000، فإن التشيلي نيكولا ماسو كان صاحب الذهب في الاولمبياد الأخير في أثينا.
وعند السيدات، ستتركز الأنظار على ايفانوفيتش بعد احتلالها المركز الأول على لائحة تصنيف اللاعبات المحترفات (ستخسره اعتبارا من 11 الحالي لمصلحة يانكوفيتش) وفوزها ببطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس، بينما لن تكون البلجيكية جوستين هينان موجودة للدفاع عن ميداليتها الذهبية بعد اعتزالها المفاجئ في أيار/مايو الماضي.
وفي ظل تعدد الفائزات بالدورات المختلفة هذا الموسم، فإن الاحتمالات ستكون مفتوحة على مصراعيها، حيث تقف عصبة الروسيات سفتلانا كوزنتسوفا وايلينا ديمنتييفا وانا تشكافيتادزه في وجه الجميع، وخصوصا ايفانوفيتش ومواطنتها يانكوفيتش، بينما سيتطلع الجمهور المحلي إلى تكرار انجاز 2004 عندما فازت لي تينغ وصن تيان تيان بذهبية زوجي السيدات لتحدثا ضجة كبيرة في كرة المضرب في بلاد المليار نسمة.
كما ينظر الى افضل لاعبة صينية لي نا بتفاؤل، وهي ساهمت بدورها في جعل التنس رياضة شعبية في الصين حيث يمارسها الان حوالى 3 ملايين لاعب ولاعبة، الى النجاح التنظيمي لدورتي الماسترز وبطولة الصين المفتوحة.